قصة تعاون الرسول مع اصحابه

سجل التاريخ أجمل القصص في تعاون الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- مع أصحابه،  لذا في التالي سوف يتم استعراض قصة تعاون الرسول مع اصحابه.

قصة تعاون الرسول مع اصحابه

فيما يلي قصة تعاون الرسول مع اصحابه:

  • القصة الأولى:

بعد هجرة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- قام بوضع الحجر الأساس لمسجد حتى يتسنى للمسلمين أداء العبادات والطاعات به، وهنا بدأ الصحابة ببناءه يداً بيد، وكان نبي الله يعاونهم كما لو كان شخص مثلهم عادي وليس برسول لله -جل جلاله-.

حيث كان نبينا الكريم يقف جنبًا إلى جنب مع الصحابة وكان يبني معهم، فيحمل الحجارة على كتفيه الشريفة كما كان يحمل التراب معهم ليعاونهم على إكمال بناء المسجد.

وخلال البناء كان أيضًا نبي الله -عليه الصلاة والسلام- يلاحظ عمل الصحابة المجتهدين كالصحابي عمار بن ياسر -رضي الله عنه- والذي كان بمفرده يحمل لبنتين في كل مرة ليأخذ ثواب مضاعف، كما رأى أيضًا صحابيًا من اليمامة والذي برزت لديه مهارات مميزة.

  • القصة الثانية:

أمر الله -سبحانه و تعالى- نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة فاصطحب معه الصحابي أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وجهزا كل ما يلزمهما أثناء الرحلة، كما قامت أسماء ابنة أبي بكر بتحضير الطعام لهما ليتناولاه في الطريق، أما عبد الله بن أبي بكر كان هو الذي كان ينقل لهما أخبار بني قريش.

وكان المسلمون المؤمنون على استعداد حازم لحماية رسولنا الصادق الأمين من أي أذى قد يصيبه، أما عامر بن فهير فقام بتولية أبي بكر سرعة الغنم حتى لا يبقى لهم أية آثار لأقدامهم وحتى يتناولوا الحليب منهم ويستفادوا مما يخرج منهم.

وعند وصول أبو بكر إلى غار ثور كان يتقصى الأخبار من أجل الاطمئنان على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكان أبو بكر حريص بشدة على حماية الرسول وقلق عليه من أن يصيبه أي مكروه وبنفس الوقت كان يطمئنه ويهدء من روعته بإن الله معهما ولا يخف.

  • القصة الثالثة:

قرر المسلمون حفر الخندق وقام نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- بمعاونتهم، فكان يحفر وكأنه واحد مثلهم وليس برسول من الله -عز وجل- فيواجه الريح والجوع والعطش معهم واستمروا في حفر الخندق دون كلل أو تعب.

كما كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يدعو لهم بالمغفرة حيث كان يقول -عليه الصلاة والسلام-، “اللَّهُمَّ إنَّه لا خَيْرَ إلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ… فَبَارِكْ في الأنْصَارِ وَالمُهَاجِرَهْ”.[1]

وخلال حفر الخندق هذا كان هناك حجر ثقيل وصلب للغاية لم يتمكنوا من حفرها، فأخبروا نبي الله بذلك، فكان بطنه مربوط بحجر من شدة الجوع حيث لم يتناولوا جميعًا الطعام لمدة ثلاثة أيام متتالية.

نزل نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- وبطنه مربوط وأخذ معه الفأس ونزل من أجل أن يتعامل مع تلك الحجرة، وبمجرد أن ضربها جعلها -سبحانه وتعالى- لينة وسائلة كالرمال السائلة وبذلك انتهوا من حفر الخندق بمساعدة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري , الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | الصفحة أو الرقم : 2835 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه البخاري (2835)، ومسلم (1805) مختصراً
أضف تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *