شعر عن استقبال رمضان مكتوب

يعتبر شهر رمضان هو شهر الخير والبركة نظرًا لعدة أمور، منها؛ أنه يتضمن ليلة القدر وهي خيرٌ من ألف شهر، وبه نزل القرآن الكريم على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، كما فُرض به الركن الرابع من أركان الإسلام وهو الصوم، لذا تغنى الشعراء والأدباء باستقباله، وفي التالي سوف يتم استعراض شعر عن استقبال شهر رمضان.

شعر عن استقبال رمضان

فيما يلي شعر عن استقبال شهر رمضان المبارك:[1]

  • الشعر الأول:

رمضان أقبل يا أولي الألباب

فاستقبلوه بعد طول غياب
عام مضى من عمرنا في غفلة

فتنبهوا فالعمر ظلّ سحاب
وتهيؤوا لتصبّر ومشقةّ

فأجور من صبروا بغير حساب
الله يجزي الصائمين لأنّهم

من أجله سخروا بكل صعاب
لا يدخل الريّان إلا صائم

أكرم بباب الصوم في الأبواب
ووقاهم المولى بحرّ نهارهم

ريح السموم وشرّ كل عذاب
وسقوا رحيق السلسبيل مزاجه

من زنجبيل فاق كل شراب
هذا جزاء الصائمين لربهم

سعدوا بخير كرامة وجناب
لصوم جنّة صائم من مأثم

ينهى عن الفحشاء والأوشاب
الصوم تصفيد الغرائز جملة

وتحرّر من ربقة برقاب
ما صام من لم يرع حقّ مجاور

وأخوّة وقرابة وصحاب
ما صام من أكل اللحوم بِغيبة

أو قال شرا أو سعى لخراب
ما صام من أدّى شهادة كاذب

وأخلّ بالأخلاق والآداب

  • الشعر الثاني:

هذا هلال الصوم من رمضان

بالأفق بان فلا تكن بالواني
وافاك ضيفًا فالتزم تعظيمه

واجعل قراه قراءة القرآنِ
صمه وصنه واغتنم أيامه

واجبر ذما الضعفاء بالإحسان
واغسل به خطّ الخطايا جاهدا

بهمول وابل دمعك الهتّان
لا غرو أن الدمع يمحو جريه

بالخدّ سكبًا ما جناه الجاني
للَه قوم أخلصوا فخلّصوا

من آفة الخسران والخذلان
هجروا مضاجعهم وقاموا ليله

وتوسلوا بالذل والإذعان
قاموا على قدم الوفاء وشمّروا

فيه الذيول لخدمة الديان
ركبوا جياد العزم والتحفوا الضنا

وحدا بهم حادي جوى الأشجان
وثبوا وللزفرات بين ضلوعهم

لهب يشبّ بأدمع الأجفان
راضوا نفوسهم لخدمة ربهم

ولذاك فازوا منه بالرضوان
إن لم تكن منهم فحالفهم عسى

تجنى بجاههم رضا المنام
حالفهم والزم فديتك حبهم

راجه في دنياك فرض عيان
يا لهف نفسي إن تخلفني الهوى

عن حلبة سبقت إلى الرحمان
فلأنزفن مدامعي أسفًا على

عمر تولى في هوى وتوان
يا رب بالمختار أحمد خير من

حاز المكارم في ذرى عدنان
لا تحرمني فضل شهر الصوم ولم

تجعل مقرّى جنّة الرضوان

  • الشعر الثالث:

إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت
وهلَّلَـت دَمعَتِـي شَوَقـاً وَإيمَانَـا
يُسبح اللهَ قلبِـي خَاشِعـاً جذلاً
وَيَملأُ الكَـونَ تَكْبِيـراً وسُبْحَانَـا
جُزِيتَ بالخَيرِ منْ بَشَّرتَ مُحتَسِباً
بالشَّهرِ إذْ هلَّـتِ الأفـراحُ ألوانَـا
عَام توَلى فَعَـادَ الشهـرُ يَطلُبُنَـا
كَأننَا لَم نَكَـنْ يَومـاً ولاَ كَانَـا
حَفَّتْ بِنَا نَفْحَةُ الإيمَـانِ فارتفعَـتْ
حرَارَةُ الشَّوقِ فِي الوِجدَانِ رِضوَانَا
يَا بَاغيَ الخَيرِ هَذَا شَهرُ مَكرمَـةٍ
أقبِل بِصِـدقٍ جَـزَاكَ اللهُ إحسَانـاً
أقبِـل بجـودٍ وَلاَ تبخـل بِنَافِلـةٍ
واجعَل جَبِينَك بِِالسجـدَاتِ عِنوَانَـا
أعطِ الفَرَائضَ قدراً لا تضـرّ بِهـا
واصدَع بِخَيْرٍ ورتـّل فِيـهِ قُرآنا
واحْفَظ لِسَاناً إذَا مَا قُلتَ عَنْ لَغَـطٍ
لا تجرَحِ الصَّومَ بالألفـاظِ نِسْيَاناً
وصَدِّقِ المَالَ وابذُلْ بَعْضَ أعْطِيَـةٍ
لن ينْقُصَ المَالُ لَوْ أنْفقتَ إحْسَانَـا
تمَيْرَةٌ فِـي سَبِيـلِ اللَّـهِ تُنْفِقُهَـا
أروَت فُؤاداً مِنَ الرمْضَـاء ظَمآناً
وَلَيلَةُ القـدرِ مَـا أدْرَاكَ مَـا نِعَـمٍ
فِي لَيْلَـةٍ قَدْرُهـا ألْـفٌ بِدُنْيَانَـا
أُوْصِِيـكَ خَيْـراً بأيََّـامٍ نُسَافِرُهَـا
فِي رِِحْلةِ الصّومِ يَحْيَا القَلبُ نَشْوانَا
فَأَوَّلُ الشَّهْرِ قَـدْ أفْضَـى بِمَغْفِـرَةٍ
بِئسَ الخَلاَئقِ إنْ لَمْ تَلْـقَ غُفْرَانَـا
وَنِصْفهُ رَحْمَـةٌ للْخَلْـقِ يَنْشُرُهَـا
رَبُّ رَحِيْمٌ عَلَى مَنْ صَامَ حُسْبَانَـا
وَآخِرُ الشَّهْرِ عِتْقٌ مِـنْ لَهَائِبِهَـا
سَوْدَاءُ مَا وَفَّرَتْ إنساً وَشَيْطَانَـا
نَعُوذُ باللهِ مِـنْ أعْتَـابِ مَدْخَلِهَـا
سُكْنَى لِمَنْ حَاقَ بالإسْلاَمِ عُدْوَانَـا
وَنَسْـألُ اللهَ فِـي أَسْبَـابِ جَنتـهِ
عَفْواً كَرِيماً وَأَنْ يَرْضَـى بلقيانـا

  • الشعر الرابع:

عامٌ مَضَى مِن عُمْرِنا في غفْلةٍ

فَتَنَبَّهوا فالعُمْرُ ظلُّ سَحابِ
وَتَهيّؤوا لِتَصَبُّرٍ ومشقَّةٍ

فَأجورُ من صَبَروا بِغيرِ حِسابِ
اللهُ يَجزي الصّائِمينَ لِأنّهم

مِنْ أَجلِهِ سَخِروا بِكلِِّ صِعابِ
لا يَدخلُ الريَّانَ إلّا صائمٌ

أَكْرِمْ ببابِ الصْومِ في الأبوابِ
وَوَقاهم المَولى بحرِّ نَهارِهم

ريحَ السَّمومِ وشرَّ كلِّ عذابِ
وَسُقوا رَحيقَ السَّلْسبيلِ مزاجُهُ

مِنْ زنجبيلٍ فاقَ كلَّ شَرابِ
هَذا جزاءُ الصّائمينَ لربِّهِم

سَعِدوا بِخَيرِ كَرامةٍ وجَنابِ
الصّومُ جُنَّةُ صائمٍ مِن مَأْثَمٍ

يَنْهى عن الفَحشاء والأوشابِ
الصّومُ تَصفيدُ الغرائزِ جملةً

وتُحررٌ من رِبْقةٍ برقابِ
ما صّامَ مَنْ لم يَرْعَ حقَّ مجاورٍ

وأُخُوَّةٍ وقَرابةٍ وَصِحابِ
مَا صَامَ مَنْ أكَلَ اللحومَ بِغيبَةٍ

أو قَالَ شراً أو سَعَى لِخرابِ
ما صَامَ مَنْ أدّى شَهادةَ كاذِبٍ

وَأَخَلَّ بالأََخْلاقِ والآدابِ
الصَومُ مدرسةُ التعفُّف والتُّقى

وَتَقارُبِ البُعَداءِ والأغرابِ
الصّومُ َرابِطَةُ الإخاءِ قوِيّةً

وَحِبالُ وُدِّ الأهْلِ والأَصْحابِ
الصّومُ دَرسٌ في التّساوي حافِلٌ

بالجودِ والإيثارِ والتَّرحْابِ
شهرُ العَزيمةِ والتَصبُّرِ والإبا

وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صعابِ
كَمْ مِنْ صيامٍ ما جَنَى أصَحابُه

غيرَ الظَّمأ وَالجوعِ والأتْعابِ
ما كلُّ مَنْ تَرَك الطّعامَ بصائمٍ

وَكذاك تاركُ شَهْوةٍ وشرابِ
الصّومُ أسمى غايةٍ لم يَرْتَقِ

لعُلاهُ مثلُ الرسْلِ وَالأصْحابِ
صَامَ النبيُّ وَصَحْبُهُ فتبرّؤوا

عَنْ أن يَشيبوا صَوْمَهم بألعابِ
قومٌ همُ الأملاكُ أو أشباهُها

تَمشي وتأْكلُ دُثِّرَتْ بثيابِ
صَقَلَ الصّيامُ نفوسَهم وقلوبَهم

فَغَدَوا حَديثَ الدَّهرِ والأحْقابِ
صَامُوا عن الدّنيا وإغْراءاتِها

صَاموا عَن الشَّهَواتِ والآرابِ
سارَ الغزاةُ إلى الأعادي صُوَّماً

فَتَحوا بشهْرِ الصْومِ كُلَّ رِحَابِ
مَلكوا ولكن ما سَهَوا عن صومِهم

وقيامِهم لتلاوةٍ وَكِتابِ
هُم في الضُّحى آسادُ هيجاءٍ

لَهُم قَصْفُ الرّعودِ وبارقاتُ حرابِ
لكنَّهم عند الدُّجى رهبانُه

يَبكونَ يَنْتَحِبونَ في المِحْرابِ
أكرمْ بهمْ في الصّائمينَ وَمَرحباً

بِقدومِ شهرِ الصِّيدِ والأنجابِ

شعر عن رمضان قصير

فيما يلي شعر عن استقبال شهر رمضان قصير:

  • الشعر الأول:

أقبل شهر اللَه قم واستعد

لصومه مع التقى والصلاح
شهر به الرحمة قد انزلت

وكل خير للتقى فيه لاح
أحب للَه بأن أن تكون

تلاوة القرآن عند الصباح
دع الملاهي عنك وادعو به

دعا النهار ودعا الافتتاح
وكل ذنب ما تحملته

في رمضان كان في يزاح
إن أقبل الشهر فقم حي في

أول منه ليلة في النكاح
ومثل الآيات يا صاحبي

رفث مع النساء كان مباح
حلله اللَه لنا في الدجى

حرمه عند انبلاج الصباح

  • الشعر الثاني:

فديتك زائراً في كل عام

تحيا بالسلامة والسلامِ

وتُقْبِلُ كالغمام يفيض حيناً

ويبقى بعده أثرُ الغمامِ

وكم في الناس من كلفٍ مشوقٍ

إليك وكم شجيٍ مُستهامِ

  • الشعر الثالث:

رمضان يا خير الشهور

وخير بشرى في الزمان

ومطالع الإسعاد ترفل

في لياليك الحسان

ومحافل الغفران والتقوى

تفيض بكل آن

ومجالس القرآن والذكر

الجليل أجل شان

شعر عن رمضان للاطفال

فيما يلي شعر عن استقبال شهر رمضان للأطفال:

  • الشعر الأول:

أَيُّهَا الشَّهْرُ الكَرِيمْ
صَاحِبَ الفَضْلِ العَظِيمْ
جِئْتَ يَا رَمْضَانُ تَسْعَى
جِئْتَ بِالخَيْرِ العَمِيمْ
جِئْتَنَا أَهْلاً وَسَهْلاً
لَيْتَكَ الشَّهْرُ المُقِيمْ
أَنْتَ لِلْجَنَّاتِ تَدْعُو
كُلَّ ذِي قَلْبٍ رَحِيمْ

إِنْ تَصُمْ تَبْقَى صَحِيحًا
فَابْتَغِ الجِسْمَ السَّلِيمْ
اجْتَنِبْ قَولاً كَذُوبًا
اِلْزَمِ الدَّرْبَ القَوِيمْ
كُنْ صَدُوقًا كُنْ عَطُوفًا
تِلْكَ أَخْلاَقُ الحَلِيمْ

صَلِّ للهِ وَسَلِّمْ
اقْرَأِ الذِّكْرَ الْحَكِيمْ
مَنْ يَصُمْ يَسْمُو خِصَالاً
صَانَهُ الرَّبُّ العَلِيمْ
إْنَّ فِي الصَّومِ لَتَقْوَى
وَثَوَابًا وَنَعِيمْ

  • الشعر الثاني:

يا شهرَ الصَّوم، لَكَم نرجُو
لَو جئتَ سريعًا بالبِشْرِ
كَمْ حُبٍّ فيكَ بِنا يَمضِي
كَم شَوقٍ فيكَ بِنا يَجرِي
نَشتاقُ لنسمَعَ موعظةً
ونقومَ الليلَ إلى الفجْرِ
ونحنُّ لِصومٍ وقيامٍ
لِتَقَرَّ العَينُ مِنَ الأجْرِ
وَنتوقُ لذكْرٍ نَسمعُهُ
لِيذُوبَ الذَّنبُ معَ الذِّكْرِ
وَنحنُّ لجَمعٍ ووِصالٍ
بكَرِيمِ صِحابٍ كالزَّهْرِ
يا شهرَ الصَّوم، لَكُم حُبِّي
أفديكَ بِنَفسِي مِن شَهْرِ

  • الشعر الثالث:

هِلاَلُ الخَيرِ وَالإحْسَانْ
لِشَهْرِ الصَّومِ وَالقُرآنْ

يُنادِي: أيُّهَا البَاغِي
لِخَيْرٍ، قَدْ أَتَى رَمَضَانْ

تُزَيَّنُ فِيهِ جَنَّاتٌ
لِمَنْ يَرجُو رِضَا الرَّحمنْ

وَتُغْلَقُ فِيهِ نِيرَانٌ
فَمَنْ يُحْجِمْ عَنِ العِصْيَانْ؟

يُصَفَّدُ فِيهِ شَيْطَانٌ
فَشُدُّوا العَزْمَ يا فِتْيَانْ

لِجَنَّاتٍ وَرَوْضَاتٍ
وَحُورِ العِينِ وَالرَّيحَانْ

المراجع

  1. ^ islamonline.net , رمضان في عيون الشعر والشعراء , 16/01/2025
أضف تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *