أجمل شعر عن الصديق الغالي

إن الإنسان لا يكتمل وحده بل هناك أشياء تكمل له ما ينقصه؛ كالصديق الوفي الذي يمنحه الدعم والقوة في أوقات المحن والشدة، والفرح والسعادة عند النجاح وتحقيق الإنجازات، ومن هذا المنطلق؛ كتب الشعراء والأدباء العديد من الأشعار التي تتعلق بمدح الأصدقاء الحقيقيين ومنهم المتنبي، وأبو فراس الحمداني، وابن الرومي، وعدي بن زيد، وغيرهم الكثير.

شعر عن الصديق الغالي

فيما يلي شعراً عن الصديق الغالي:[1]

  • الشعر الأول:

يا من قربت من الفؤاد

وأنت عن عيني بعيد
شوقي إليك أشدّ من

شوق السليم إلى الهجود
أهوى لقاءك مثلما

يهوى أخو الظمأ الورود
و تصدّني عنك النوى

وأصدّ عن هذا الصدود
وردت نميقتك التي

جمعت من الدرّ النضيد
فكأنّ لفظك لؤلؤ

وكأنّما القرطاس جيد
أشكو إليك ولا يلام

إذا شكى العاني القيود
دهراً بليدا ما ينيل

وداده إلاّ بليد
ومعاشراً ما فيهم

إن جئتهم غير الوعود
متفرّجين و ما التفرنج

عندهم غير الجحود
لا يعرفون من الشجاعة

غير ما عرف القرود
سيّان قالوا بالرضى

عنّي أو السخط الشديد
من ليس يصّدق في الوعود

فليس يصدّق في الوعيد
نفر إذا عدّ الرجال

عددتهم طيّ اللحود
تأبى السماح طباعهم

ما كلّ ذي مال يجود
أسخاهم بنضاره

أقسى من الحجر الصلود
جعد البنان بعرضه

يفدي اللجين من الوفود
ويخاف من أضيافه

خوف الصغير من اليهود
تعس امريء لا يستفيد

من الرجال ولا يفيد
وأرى عديم النفع إنّ

وجوده ضرر الوجود

  • الشعر الثاني:

وَاِستَبقِ وِدَّكَ لِلصَديقِ وَلا تَكُن

قَتَباً يَعَضُّ بِغارِبٍ مِلحاحا
فَالرُفقُ يُمنٌ وَالأَناةُ سَعادَةٌ

فَتَأَنَّ في رِفقٍ تَنالُ نَجاحا
وَاليَأسُ مِمّا فاتَ يُعقِبُ راحَةً

وَلِرُبَّ مَطعَمَةٍ تَعودُ ذُباحا
يَعِدُ اِبنَ جَفنَةَ وَاِبنَ هاتِكِ عَرشِهِ

وَالحارِثَينِ بِأَن يَزيدَ فَلاحا
وَلَقَد رَأى أَنَّ الَّذي هُوَ غالَهُم

قَد غالَ حِميَرَ قَيلَها الصَبّاحا
وَالتُبَّعَينِ وَذا نُؤاسٍ غُدوَةً

وَعلا أُذَينَةَ سالِبَ الأَرواحا

  • الشعر الثالث:

يا صاحبي، وهواك يجذبُني

حتّى لأحسب بيننا رحما
ما ضرّنا والودّ ملتئمٌ

ألّا يكونَ الشّملُ ملتئما
النّاس تقرأ ما تسطّره

حبرًا، ويقرأه أخوكَ دما
فاستبقْ نفسًا غير مرجعها

عضّ الأناسلِ بعدَما ندما
ما أنت مُبدلُهم خلائقَهم

حتّى تكونَ الأرضُ وهيَ سَما
زارتْكَ لم تهتك مَعانيها

غرّاء يهتك نورُها الظّلَما

  • الشعر الرابع:

لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ

بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ
إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ

أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ

وَلاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ
لا كالذي يدعى وُدًّا وباطنهُ

من جمر أحقادهِ تغلى مراجلهُ
يذمُّ فعلَ أخيهِ مُظهرًا أسفًا

لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
وَذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملةٍ

فَاحْذَرْهُ، وَاعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ

شعر عن الصديق الغالي شعبي

فيما يلي شعر عن الصديق الغالي شعبي:

  • الشعر الأول:

يا أخ أنه والله ماآني بناسيك

انته على راسي مخليك تاجي

اطلب عسى رب البشر يعتني فيك

يحطلك دون المشاكل سياچي

عسى الردي يا كاسب الطيب يفداك

ما هو كفو يفداك.. يفدي رجولك

انت الذي على روس الأشراف مبداك

الا الردي مهما تعبت ما يطولك

دامي على الدنيا وأشم النسايم

ما أبيعك يا خوي وأخليك والله

لو حال من دونك بغيض ولايم

مغليك مهما كلف الأمر مغليك

لو صار من دونك جدال وشتايم

أبيع عمري وافتخر يالخوي فيك

  • الشعر الثاني:

أخوي ما هو على ضلع الوسامة أمير

يرقى على ضلع المراجل ملك

يكفي لقالوا اسمه رفعت راسي

قلت هذا أخوي وعزوتي وتاج راسي

أنه افتخر بك والوعود معك قدام

يا مسندي ياللي تسوق التباشير

أنته الفخر وانته الذي درع وحزام

أنه أدري إنك ما يجي منك تقصير

يا اللي على عرش المكارم تساويت

ملكت كل الطيب دقه وجله

تستاهل التمجيد بيت ورا بيت

المدح فيك يليق وانته محله

انه ضهري احترف طعنات العزاز

كمت اعرف اديهم لو انجيت

بلا شوف وأكلهم ها منو فلان

بس انته عكسهم ما تسميت

  • الشعر الثالث:

أنا في خاطري كلمة ولا ني قادر أخفيها

يقولون الزمن غادر وأنا أقول الزمن وافي
يقولون الصداقة سنين تبعدها وتدنيها

وأقول أن القلوب أقوى مابين احساسه واحساسي

صداقة ترم خلتني.. مع رقة معانيها

كتبت من الوفا قصة أدونها بتجرافي

ألا كل الحلى منهو بهالدنيا يوازيها

صديقه لا قسى وقتي وغدى بي الدهر جافي

عسى الله بالفرح يملى حياته وكل أمانيها

بفضل الله يحققها ويبقى قلبها صافي
وعسى المولى يخليها لعين دوم ترجيها

وتبقى بيننا الصحبة على مر الزمن كافي
وصلاة الله على طه عدد مانادى ناديها

في يوم الضيق يوم العبد يلجى ربنا حافي
خاب الرجا يا صاحبي لامع الصيت

الصاحب إللي عند كل حاجة عدمته
جابتني الحاجة وجيتك على البيت

وأفشيت لك سرن بنفسي لزمته
أبيك تنقذ ظامري من التناهيت

الله يساعدني على إللي كتمته
ووعدتني والظاهر إنك تناسيت

أهملت وعدي يالصديق وهضمته
عاملتني كني خطايه السلاحيت

مقبل ترحب به ومقفي شتمته
لكن قولوا له تراني تراخيت

واللي بنيته من صداقه هدمته
وإن ضاق صدري لفضل الهجن شديت

حرى نهرهموم أللي ركبت وزهمته
وشديت لديار الجدود وتسليت

أمشي نهاري وأسود الليل نمته
وإن شفت مجلس ذل عنه تناحيت

والنفس عن باقي المذلة عصمته
الذل ما أرضى لو أصبحت ما مسيت

والصبر عز وهيبة الصديق؟ صمته

شعر عن الصديق الوفي

فيما يلي شعر عن الصديق الوفي:

  • الشعر الأول:

قد كنتَ دومًا حين يَجمَعُنا النّدى

خلًّا وفيًّا والجَّوانِح شاكِرة
واليَوْم أشْعُر في قَرارَة خَاطِري

أنّ الذي قَد كَانَ أَصبَح نادِرَة
لا تَحْسبوا أنّ الصّداقة لُقْية

بينَ الأحبّة أو ولائم عَامِرة
إنَّ الصّداقَة أنْ تَكُونَ مِنَ الهَوَى

كالقَلْبِ للرّئتين يَنْبِض هَادِرَه
أسْتَلهِم الإيمانَ مِن عَتبَاتِها

ويظلّنِي كَرَم الإلَه ونَائِره
يا أيّها الخِلّ الوفيُّ تلطفًا

قَد كَانتِ الألفاظُ عنْك لَقَاصِرة
وكبا جَواد الشّعر يَخْذل همّتي

ولربّما خَذَل الجوادُ مُناصِرَه

  • الشعر الثاني:

حبَّذا حِشمة ُ الصديق إذا ما

حَجَزتْ بينه وبين العقوقِ
حين لا حبَّذا انبساطٌ يؤدّيـ

ـه إلى بخسِ واجباتِ الحقوقِ
وُكِّلتْ حاجتي إليك فأضحت

وهي مني بموضع العَيوقِ
وجعلت الصديق أولى بأن يلـ

ـغى ويرضى بخلَّبات البروقِ
أحمدُ اللَّه ما وردتُ من الإِخ

وان غير المُكدِّر المطروق
وإلى اللَّه أشتكي أن ودِّي

ليس ممن ودِدتُ بالمرزوق
مِقتي غيرَ وامقٍ تقرعُ القلـ

ـب فطوبى لوامقٍ موموق
كم ترى لي ذخيرة ً عند خِلٍّ

سقطت من جِرابه المخروق
أيها المعشرُ الهداة إلى الرُشـ

ـدِ أبينوا لنا بيان الصَّدوق
أين مَنْجاتُنا إذا ما لقينا

من مُسيغ الشجا شجا في الحلوق.

  • الشعر الثالث:

هيَ فُرْقَة ٌ منْ صَاحبٍ لكَ ماجِدِ

فغداً إذابة ُ كلَّ دمعًٍ جامدِ
فافْزَعْ إلى ذخْر الشُّؤونِ وغَرْبِه

فالدَّمْعُ يُذْهبُ بَعْضَ جَهْد الجَاهدِ
وإذا فَقَدْتَ أخاً ولَمْ تَفْقِدْ لَهُ

دَمْعاً ولا صَبْراً فَلَسْتَ بفاقد
أعليَّ يا بنَ الجهمْ إنكَ دفتَ لي

سماً وخمراً في الزلالِ الباردِ
لاتَبْعَدَنْ أَبَداً ولا تَبْعُدْ فما

أخلاقك الخضرُ الربا بأباعدِ
إنْ يكدِ مطرفُ الإخاءَ فإننا

نغْدُو وَنَسْري في إِخَاءٍ تَالدِ
أوْ يختلفْ ماءُ الوصالِ فماؤنا

عذبٌ تحدرَ من غمامٍ واحدِ
أو يفْتَرقْ نَسَبٌ يُؤَلف بَيْننا

أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِ
لو كنتَ طرفاً كنتَ غيرَ مدافعٍ

للأَشْقَرِ الجَعْدِي أو للذَّائذِ
أوْ قدمتكَ السنَّ خلتُ بأنهُ

منْ لَفْظكَ اشتُقَّتْ بَلاغَة ُ خالدِ
أو كنتُ يَوْماً بالنُّجوم مُصَدقاً

لَزَعَمْتُ أنَّكَ أنتَ بِكْرُ عُطارِدِ
صعبٌ فإنْ سومحتَ كنتَ مسامحاً

سلساً جريركَ في يمينِ القائدِ
ألبستَ فوقَ بياضِ مجدكَ نعمة ً

بَيْضاءَ حَلَّتْ في سَواد الحَاسدِ
وَمَوَدَّة ً، لا زَهَّدَتْ في رَاغبٍ،

يوماً، ولا هي رغبتْ في زاهدِ
غَنَّاءُ لَيْسَ بِمُنْكَرٍ أنْ يَغْتَدي

في رَوْضها الرَّاعي أمامَ الرَّائد
ما أدَّعي لكَ جانباً من سُؤْدُدٍ

إلاَّ وأَنْتَ علَيْه أَعْدَلُ شاهد

المراجع

  1. ^ youtube.com , أفضل شعر عن الصديق الغالي , 04/06/2024
أضف تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *