توفي الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- في يوم مظلم وغامض لم تشهده الأمة الإسلامية من ذي قبل، حيث أُظلمت المدينة المنورة، وأصاب الحزن والأسى كل فرد فيها، وقد ملأت أصوات البكاء والضجيج أرجاء المدينة بموته صلى الله عليه وسلم، وانقطع الوحي وماتت النبوة في ذلك اليوم، ورحل خاتم الأنبياء والمرسلين وأفضل البشر، وأعظم الخلق جاهًا عند الله -سبحانه وتعالى-.
تاريخ وفاة الرسول صحيح البخاري
بحسب ما جاء في صحيح البخاري، فقد توفي الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- في يوم اثنين الواقع في الثاني عشر من شهر ربيع الأول[1]، وقد ورد في صحيح البخاري حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- في يوم وفاة رسول الله: (أنَّ المُسْلِمِينَ بيْنَا هُمْ في صَلَاةِ الفَجْرِ مِن يَومِ الِاثْنَيْنِ، وأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي لهمْ، لَمْ يَفْجَأْهُمْ إلَّا رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قدْ كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَنَظَرَ إليهِم وهُمْ في صُفُوفِ الصَّلَاةِ، ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ، فَنَكَصَ أبو بَكْرٍ علَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ، وظَنَّ أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُرِيدُ أنْ يَخْرُجَ إلى الصَّلَاةِ، فَقَالَ أنَسٌ: وهَمَّ المُسْلِمُونَ أنْ يَفْتَتِنُوا في صَلَاتِهِمْ، فَرَحًا برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأشَارَ إليهِم بيَدِهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنْ أتِمُّوا صَلَاتَكُمْ، ثُمَّ دَخَلَ الحُجْرَةَ وأَرْخَى السِّتْرَ)[2].
تاريخ وفاة الرسول هجري
توفي رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- يوم اثنين الواقع في الثاني عشر من شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشرة للهجرة، وقد اتفق أغلب العلماء المسلمين على ذلك التاريخ، حيث ورد هذا أيضًا في صحيح الترمذي وصحيح مسلم.
تاريخ وفاة الرسول ميلادي
توفي الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم- في الثامن من شهر يونيو / حزيران من العام 632م، فيما يرجح آخرون أن عام وفاته وافق 633م، وذلك عن عمر ناهز ثلاثة وستين عامًا.
المراجع
- ^ alukah.net , وفاة النبي عليه الصلاة والسلام , 06/06/2024
- ^ صحيح البخاري , البخاري ، أنس بن مالك ، 4448 ، صحيح
اترك تعليقاً