جدول المحتويات
- 1 حياة الرسول صلى الله عليه وسلم من ولادته حتى وفاته pdf
- 2 حياة الرسول صلى الله عليه وسلم من ولادته حتى وفاته
- 2.1 نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
- 2.2 مولد الرسول صلى الله عليه وسلم
- 2.3 وفاة والدة الرسول صلى الله عليه وسلم
- 2.4 شباب الرسول صلى الله عليه وسلم
- 2.5 نزول الوحي على صلى الله عليه وسلم
- 2.6 دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام
- 2.7 هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة والمقاطعة
- 2.8 خروج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف
- 2.9 هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة
- 2.10 بناء الرسول صلى الله عليه وسلم للمسجد
- 2.11 غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
- 2.12 وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
إن السيرة النبوية الشريفة هي قصة حياة نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- التي تروي لنا التفاصيل التي عاشها والمأساة والعذاب اللذان تلقاهما خاتم الأنبياء والمرسلين من المشركين في سبيل نشره الإسلام لتنعم الأمة الإسلامية بحياة هنيئة كريمة، وإن الاقتداء بما تتضمنه سيرته الشريفة وبأداء حقوقه والتأدب بأخلاقه يؤدون جميعهم إلى حياة سعيدة في الدنيا والآخرة معًا.
حياة الرسول صلى الله عليه وسلم من ولادته حتى وفاته pdf
يمكن تحميل ملف يتضمن حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من ولادته حتى وفاته بصيغة pdf مباشرةً “من هنا“، إذ يتضمن الملف حياته -عليه الصلاة والسلام- بالتفصيل منذ ولادته إلى مماته صلى الله عليه وسلم.
حياة الرسول صلى الله عليه وسلم من ولادته حتى وفاته
فيما يلي حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من ولادته حتى وفاته:[1]
نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
إن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم
وُلد رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- في يوم الاثنين الواقع في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، وهو يتيم الأب؛ فقد توفي والده وهو حملٌ في بطن والدته آمنة بنت وهب، وقد رأت والدته حين ولادته كأن نورًا يخرج منها تُضيء له قصور الشام، وقد أرضعته لأيام معدودة، ثم سعت إلى التماس المراضع له، فأرضعته جارية تدعى ثويبة، ومن ثم أُرسل إلى بني سعد، فأرضعته هناك حليمة السعدية بعد أن رفضت نساء بن سعد إرضاعه كونه يتيمًا؛ ظنًا منهن أن لا تعود عليهن رضاعته بالنفع والأجر، وبسبب ذلك نالت حليمة السعدية بركةً في حياتها وخيرًا وفيرًا.
وقد حدث للنبي -صلى الله عليه وسلم- في ديار بني سعد حادثة شق الصدر؛ حين أتاه جبريل -عليه السلام- فشق عن صدره، وأخرج قلبه، وشقه إلى نصفين، وأخرج منه قطعة سوداء؛ وهي حظ الشيطان منه، فغسل له قلبه بماء زمزم، ثم لام قلبه، وأعاده إلى مكانه.
وعندما أتمّ العامان -عليه الصلاة والسلام- عند مرضعته حليمة السعدية أعادته إلى أهله في مكة المكرمة، والتي كان الوباء آنذاك منتشرًا بها، فخافت عليه وأعادته معها عامين آخرين، وأصبح هناك له أخوة في الرضاعة من حليمة، ومنهم: عبد الله بن الحارث، والشَّيماء.
وفاة والدة الرسول صلى الله عليه وسلم
عندما أتمّ الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- ستة أعوام، أخذته والدته آمنة في زيارة إلى المدينة المنورة، وكان برفقتهما أم أيمن، وفي طريق عودتهم أصاب آمنة مرضًا شديدًا لم يسعفها في إكمال مسيرها، ووافتها المنية في مكانٍ يقال إنه بين مكة والمدينة، فاحتضنت أم أيمن الرسول -عليه الصلاة والسلام- ورجعت به إلى مكة حيث جده عبد المطلب، فظل -عليه الصلاة والسلام- في كنف جده ورعايته إلى أن وافته المنية أيضًا، وكان للنبي من العمر ثمانية أعوام فقط، فكفله عمه أبو طالب؛ وأحسن رعايته وكفالته، ومنحه حبًا كبيرًا قد فاق حبه لأبنائه، وعلّمه الكثير من الأمور، وصقل شخصيته ووسع مداركه.
شباب الرسول صلى الله عليه وسلم
كان الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- يتصف بالصدق والأمانة، وكان ذو خلق رفيع، لا يحيد عن الطريق الصحيح، ولم يرتكب أي خطأ طيلة فترة شبابه، ولم تتلطخ سيرته بأي زلة، وتعلّم الاعتماد على نفسه منذ الصغر، فلم يجعله دلال جده وعمه شابًا غير مسؤول، بل عمل في رعي الأغنام في الصغر مقابل أجورًا زهيدة، وعمل فيما بعد بالتجارة، فأوكلته خديجة -رضي الله عنها- بإدارة بأموالها، فنجح بذلك وعاد تجارته عليها بالنفع والرزق الوفير، فدعتّه إلى خطبتها، فتزوجها عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره، فيما كانت تبلغ -رضي الله عنها- من العمر أربعين عامًا، ودام زواجهما خمسة وعشرين عامًا إلى أن توفاها الله.
نزول الوحي على صلى الله عليه وسلم
حبب إلى الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- الطاعات والعبادات فكان يتعبد في غار حراء، والرؤية الصادقة كانت أول عهده بالوحي؛ حيث ما كان يراه بالحلم، يتحقق في الواقع، وذات مرة وبينما كان -عليه الصلاة والسلام- في غار حراء، وهو في الأربعين عامًا من عمره نزل عليه جبريل -عليه السلام- من السماء، وأمره بالقراءة، فقال له محمد أنه ليس بقارئ، فأعاد عليه جبريل ذلك مرتين، وتعذر على الرسول ذلك في المرتين، ثمّ نزلت عليه أولى آيات الوحي على لسان جبريل -عليه السلام-، وهي قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ).[2]
عاد الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد تنزل تلك الآيات عليه إلى السيدة خديجة خائفًا، فخففت من ذعره وهدئته، وذهبت معه إلى ابن عمها؛ ورقة بين نوفل، ذلك الرجل النصراني الذي يملك علماً من الكتاب، وأخبرته ما حدث معه عليه الصلاة والسلام، فأدرك بعلمه أنّ ذلك ما هو إلا الناموس الذي أُنزل على موسى -عليه السلام- فازداد رسول الله ثباتًا على أمره، رجع جبريل -عليه السلام- بالوحي بعد ستة أشهر؛ للبدء بمرحلة الدعوة والرسالة بعد أن هيأه لنزول الوحي من قبل.
دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام
بعد نزول الوحي على الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- والأمر بالدعوة، وذلك في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنذِرْ)[3]، بدأ -عليه الصلاة والسلام- واجبات الدعوة بإنذار الأشخاص؛ بدءًا من أقرب الأشخاص إليه؛ وهم أهله، وأصحابه، وكانت دعوته إليهم سرية؛ كي لا يُعرّضهم الجهر بها للعذاب والقتل على يد قومه قريش الذي عُرف بعبادة الأصنام، واستمرت تلك الدعوة السرية لثلاثة أعوام.
بدأ الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام- الجهر بالدعوة إلى الإسلام، حين نزل قوله تعالى: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)[4]؛ فبدأ -عليه الصلاة والسلام- بدعوة أبناء قومه؛ حيث وقف على جبل الصفا وناداهم؛ ليجتمعوا عنده، وعندما اجتمعوا، خطب بهم وأنذرهم من عذاب الله إن استمروا على حالهم، وقد بدأ قوم قريش بإيذاء المسلمين إثر الدعوة، ولم يسلم حتى صاحب الدعوة من أذاهم؛ لكن لم تلن عزيمتُهم ولم تضعف.
هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة والمقاطعة
حين استمرت قريش بإيذاء المسلمين وتعذيبهم بكافة أشكال التعذيب، دعاهم الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى الهجرة إلى بلاد الحبشة إلى أن يحدث الله -سبحانه وتعالى- لهم من أمرهم فرجًا، وكانت الحبشة تدين بالنصرانية، ويحكمها ملكٌ عادل، فهاجر إليها المسلمون مرتين؛ حيث بلغ عددهم في الهجرة الأولى اثني عشر من الرجال وأربعة من النساء، بينما بلغ عددهم في الهجرة الثانية ثلاثة وثمانين من الرجال وإحدى عشرة من النساء، ثم اشتد العذاب على الرسول، والمسلمين.
قررت قريش مقاطعة بني هاشم في شعاب مكة؛ فامتنعت عن التعامل معهم بأي شكل كان، واستمر ذلك لثلاثة أعوام، ثم سخر الله أحد العقلاء لإنهاء تلك المقاطعة، والجدير بالذكر أن حدث الهجرة إلى المدينة كانت قد سبقته وفاة عم النبي؛ أبي طالب، فحزن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- لموته بشدة؛ بسبب نصرته إيّاه، ودفعه أذى قريش عنه، ثم توفيت في السنة ذاتها زوجته السيدة خديجة -رضي الله عنها-، فازداد حزنه أكثر؛ فسُمِّيت تلك السنة بعام الحزن إثر ذلك، علمًا أن هذه السنة وافقت السنة العاشرة من البعثة النبوية.
خروج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف
اشتد الألم والعذاب على الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقل النصر بغياب عمه أبي طالب، فقرر الذهاب إلى الطائف؛ إلّا أنّه لم يجد من قومها سوى الأذى والعذاب، فعاد النبيّ إلى مكة مرّةً أخرى؛ للدعوة إلى الله، فحدثت معه معجزة الإسراء والمعراج حيث أُسرِي بروح الرسول، وجسده في إحدى الليالي من مكة إلى بيت المقدس، ثمّ عرج به إلى السماء؛ حيث مر بالأنبياء جميعهم، وسلم عليهم، وفرض على المسلمين في تلك الليلة ركن من أركان الإسلام؛ وهي الصلاة، وجعلها الله على المسلمين خمسَ صلواتٍ في اليوم والليلة.
هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة
استمر الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بالدعوة إلى الإسلام بعد رجوعه من الطائف، وخلال موسم الحج؛ عرض على الناس الدِّين، فأجابوه إليه بعض الشبان، ورجعوا إلى قومهم، وبدورهم دعوهم إلى الإسلام، وهيؤوا المدينة؛ لاستقبال الرسول، وبايعوه على الحماية له، ولدينه.
وفي بداية الأمر دعا الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام- أصحابه إلى الهجرة، فخرجوا من مكة إلى المدينة سرًا، ثمّ خرج منها هو وصاحبه أبو بكر الصديق، ولَمّا علمت قريش -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة، أرسلت عليه من يقتله، إلا أن الله -سبحانه وتعالى- حماه في هجرته، ثمّ وصل إلى المدينة بسلام.
بناء الرسول صلى الله عليه وسلم للمسجد
أذن الله -سبحانه وتعالى- للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة من مكة إلى المدينة، وكان أول الأعمال التي اهتم بها النبيّ هي؛ بناء المسجد؛ فبناه، ثمّ حقق الإخوة بين المهاجرين، والأنصار، في دار أنس بن مالك -رضي الله عنه-، فأصبح المسلمون في المدينة إخوانًا يتشاركون في كل شيء للبقاء على قيد الحياة.
غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
أذن الله -سبحانه وتعالى- لرسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- بقتال المشركين من قبائل العرب بعد استقراره في المدينة، وكانت أول الغزوات هي غزوة بدر الكبرى التي حقق بها المسلمون انتصارًا ساحقًا، واستمرت تلك الغزوات حتى بلغت فاقت خمس وعشرين غزوة، قاتل الرسول في تسعٍ منها، وهي: بَدر، وأُحد، والخندق، وبني قريظة، وبني المُصطلق، وخيبر، وفَتح مكّة، ويوم حُنين، والطائف.
وكان فتح مكة أهم انتصار حققه المسلمون في تلك الغزوات؛ إذ بدأت في اليوم العاشر من رمضان من السنة الثامنة للهجرة؛ حينما نقضت قريش اتفاقها مع النبي؛ بقتال حُلفائه من بني خزاعة، فدعا الرسول أصحابه؛ لإعداد جيش فاق عدد أفراده عشرة آلاف مقاتل، وتوجهوا إلى مكة، فدخلوها فاتحين دون قتالٍ، ودخل -عليه الصلاة والسلام- البيت الحرام، وحطم أصنام المشركين.
وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
توجه الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى البيت الحرام في مكة المكرمة؛ لدعوة الأشخاص إلى تطهير البيت الحرام من الشرك، والضلال، ووقف بينهم خطيبًا يوصيهم بمجموعة من الوصايا الخالدة، وقد كان نبي الله قد بدأ يشكو من المرض في أواخر شهر صفر من السنة الحادية عشر للهجرة؛ فاستأذن زوجاته بأن يمكث في بيت أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها-، وأوكل أبي بكرٍ الصدِّيق -رضي الله عنه- لصلاة المسلمين، ثم وافته المنية يوم الاثنين في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة.
المراجع
- ^ shamela.ws , كتاب السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي , 10/06/2024
- ^ سورة العلق , الآيات من 1 إلى 4
- ^ سورة المدثر , الآيات 1-2
- ^ سورةالشعراء , الآية 214
اترك تعليقاً