أنعم الله -سبحانه وتعالى- على الموتى المسلمين بالدعاء لهم؛ حيث جعل دعاء أهلهم لهم سببًا في زيادة حسناتهم ومغفرة ذنوبهم التي ارتكبوها بالحياة الدنيا، كذلك سببًا لرفع قدرهم ومنزلتهم عند الله عز وجل، ولأن الأم هي أعظم نعمة من الله -عز وجل- فإن فقدانها يسبب ألمًا كبيرًا للأبناء، ولعل الندم يلحق بهم، ويتمنون لو أنهم قدموا لها أكثر في حياتها، إلا أن الدعاء لها بالرحمة يعتبر من أجمل العطايا التي يمكن منحها إياها في مماتها.
اللهم ارحم امي الذي حن لها قلبي
فيما يلي دعاء اللهم ارحم أمي الذي حن لها قلبي:[1]
- اَللَّهُمَّ اِرْحَمْ أُمِّي اَلَّذِي حَنَّ لَهَا قَلْبِيٌّ، وَاجْمَعْنِي بِهَا فِي جَنَّةِ اَلْفِرْدَوْسِ، فِي مُسْتَقِرٍّ رَحْمَتَكَ، وَأَجْعَلُهَا تَنْعَم فِي جَنَّتِكَ، واكتب لَهَا نعيماً لَا يَنْقَطِعُ، تَطُوفَ عَلَيْهَا مَلَائِكَةُ اَلرَّحْمَةِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ.
- اَللَّهُمَّ اِرْحَمْ أُمِّي اَلَّذِي حَنَّ لَهَا قَلْبِيٌّ، وَلَكِنْ وَارَاهَا اَلتُّرَابُ عَنِّي، اَللَّهُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْهَا مِنْ عِنْدِكَ نُورًا، وَاجْعَلْ قَبْرَهَا رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِ اَلْجَنَّةِ، وَوَسَّعَ مَدْخَلُهَا، وَآنَسَ وَحْشَتَهَا إِنَّ أَنْتَ اَلرَّحْمَنُ الرَّحِيمِ.
- اَللَّهُمَّ اِرْحَمْ أُمِّي اَلَّذِي حَنَّ لَهَا قَلْبِيٌّ، وَقَدْ اِنْقَطَعَ عَمَلُهَا، وَأَصْبَحَتْ وَحِيدَةً تَحْتَ اَلتُّرَابِ، فَاَللَّهُمَّ آنَسَ وَحْشَتَهَا، وَبَرَدْ تُرْبَتِهَا، وَوَسَّعَ مَدْخَلُهَا، واجعل اَلْفِرْدَوْسَ اَلْأَعْلَى دَارُهَا.
- اَللَّهُمَّ اِرْحَمْ أُمِّي اَلَّذِي حَنَّ لَهَا قَلْبِيٌّ، فَقَدْ مَاتَتْ وَفَارَقَتْنَا، وَانْتَقَلَتْ إِلَى جِوَارِكَ، وَلَكِنَّهَا لَمْ تَمُتْ فِي قَلْبِيٍّ، فَاغْفِرْ لَهَا يَا أَرْحَم اَلرَّاحِمِينَ، واجعل قَبْرَهَا نُورًا وَضِيَاءْ.
- اَللَّهُمَّ اِرْحَمْ أُمِّي اَلَّذِي حَنَّ لَهَا قَلْبِيٌّ، وَلَمْ يَبْقَ لِي مِنْهَا إِلَّا ذِكْرَاهَا اَلطَّيِّبَةُ، وَاجْعَلْهَا مِنْ أَسْعَدِ عِبَادِكَ فِي دَارِ اَلْحَقِّ، وَاجْعَلْهَا مِمَّنْ جَعَلَتْهُمْ فِي اَلنَّعِيمِ اَلْمُقِيمِ إِلَى يَوْمِ اَلْبَعْثِ، وَاجْمَعْنِي بِهَا فِي جَنَّاتِكَ جَمْعاً لَا فِرَاقَ بُعْدِهِ.
اترك تعليقاً