قصص قبل النوم للحبيب

من منا لم تؤثر به القصص التي كانت ترويها لنا أمهاتنا قبل النوم، كذلك قصص الحب الحقيقية التي درسنا عنها كقصة قيس وليلى وقصة عنتر وعبلة وقصة روميو وجولييت، حيث تترك القصص والروايات الجميلة أثرًا إيجابيًا في نفوسنا، لا سيما تلك التي تختبئ بين سطورها عبّرًا وقيّمًا مستفادة، فتظل راسخة في عقولنا، وتطرق على بالنا عند مجالسة أحبائنا لنرويها لهم بكل حب وسرور.

قصص قبل النوم للحبيب

فيما يلي قصص رائعة قبل النوم للحبيب:[1]

قصة فارس الأحلام

فاتنة فتاة جميلة على وشك التخرج من كلية الآداب، وتستعد إلى الانطلاق نحو مستقبل مشرق يترك أثرًا إيجابيًا لدى المجتمع، وفي ظلّ أمنياتها بذلك تتمنى أيضًا أن تلتقي فتى أحلامها الذي سوف تسطر معه أجمل قصة حب في التاريخ.

أحمد كان رجلاً فقيرًا لم يكمل تعليمه الجامعي إثر ظروفه المادية الصعبة التي لم تسمح له بذلك، لكنه يسعى جاهدًا لتأمين لقمة العيش، حيث كان يعمل في إحدى المكتبات القريبة من جامعة فاتنة.

ذات مرة ترددت فاتنة إلى تلك المكتبة لشراء بعض الحاجيات الضرورية لدراستها، وخلال ذلك؛ التقت أحمد الذي لفت انتباهها كونه يحمل كل الصفات الخارجية التي تتمناها في فتى أحلامها، لا سيما أنه كان يعمل بجد واجتهاد، وهذا تمامًا ما تفضله فاتنة.

أصبحت فاتنة تتردد إلى المكتبة كل يوم، وتتقصد في أن تسأل عن حاجيات غير موجودة، حتى يتم إحضارها؛ ومن ثم الاتصال بها من قبل أحمد لإعلامها بتوفرها، ومع زياراتها المتكررة أصبح الحديث بينهما يزداد حتى اتفقا على الالتقاء والتعرف على بعضهما أكثر فأكثر.

تعرفا على بعضهما البعض، ونشأت بينهما قصة حب رائعة، على الرغم من الفرق المادي بينهما، إلا أنها طمأنته بأن حالته المادية لا تعني لها، وإنما رجولته تكفي لتكمل ما بقي من عمرها معه.

بالفعل ذهب أحمد إلى منزل أهل فاتنة، وطلب يدها من والديها، وبالفعل وافقا، ولما سألها الشيخ قالت بكل سرور “أقبل فارس أحلامي”.

قصة فارس الأحلام

قصة الحب الأبدي

في يوم من الأيام، في قرية تقع بين التلال والمروج الخضراء، عاش هناك شاب يدعى رأفت عُرف على مستوى القرى بحبه الكبير لحبيبة طفولته سارة.

بدأت قصة حب رأفت وسارة في الطفولة كبرعم صغير، كبر في ريعان شبابهما، حيث تشابكت قلوبهما مثل الكروم، وتردد صدى ضحكاتهما في أرجاء قريتهما كلحن عذب تحت شجرة البلوط القديمة التي كانت شاهدة صامتة على قصة حبهما الذي تعاهدا على أن يكون أبديًا.

ذات يوم، واجهت القرية العديد من المشكلات، وهدد وجودها حرب مكرة، مما دفع أبناء القرية إلى الاستعداد للصراع الوشيك، وكان رأفت أحد شبان القرية الذين تمتعوا بالشجاعة والقوة، فانضم إلى أبناء قريته دون أي تردد للدفاع عن أحبائه.

مرت الأيام والأشهر وتبدلت الفصول، وكان كل غروب شمس يحمل معه حزناً وخوفاً لسارة من فقدانها أحبتها، وعلى رأسهم محبوبها رأفت، وكان ما يصبرها على غيابه هي تلك الرسائل التي كان يكتبها رأفت لها، وتملؤها كلمات الحب والوعود بعودته الآمنة.

في أحد الأيام المشؤومة، بينما كان أبناء القرية في معركة شرسة، وجد رأفت نفسه في وسط الشدائد تضارب السيوف، لكن رأفت لم يستسلم وقاتل بكل بسالة وشجاعة، وكان يزداد قوة أكثر فأكثر كلما تذكر محبوبته والوعود التي قطعها في العودة إليها منتصرًا، وفي خضم المعركة؛ أُصيب رأفت بجرح، لكن تصميمه ظل لا ينضب.

وصلت أخبار الحرب إلى أذني سارة، فارتجف قلبها عند سماع الخبر، ورغم أن أبناء قريتها حثوها على التخلي عن الأمل، إلا أنها تمسكت بإيمانها برأفت وكانت تطلب كل ليلة من الرحمن أن يعود رأفت إليها سالمًا غانمًا.

في إحدى الليالي، بينما كانت القرية تنام تحت غطاء النجوم، عاد رأفت المتعب بخطواته الثقيلة، على عكس عينيه اللامعتين اللتين كان نظرهما يركض نحو محبوبته سارة.

لم تصدق سارة عينيها، واندفعت إلى ذراعيه، وانهمرت دموع الفرح على وجهها وهي تحتضنه وتشعر بحنانه ودفء قلبه، واستيقظت القرية على لم الشمل البهيج، وعودة أهل القرية منصورين.

أصبحت قصة حب سارة، ورأفت محفورة في ذاكرة الكبار والصغار الذين سمعوها من آبائهم وأجدادهم، وتسلحوا بها عند مواجهة كل يأس.

وقفت شجرة البلوط القديمة الشاهدة على وعودهما والتحديات التي اعترضت حبهما فخورة، وأغصانها تحتضن قصة عاشق مخلص عاد منتصرًا، مثبتًا أن الحب الحقيقي يمكنه التغلب حتى على أحلك المعارك.

قصة الحب الأبدي

قصة حب في لندن

يخطئ أحد مكاتب السياحة في الحجز للمهندس المعماري هالبينو والرسامة ساندي، فأعطاهما نفس رقم المنزل الذي طلب كل منهما حجزه للإقامة به عند الوصول إلى لندن.

ذهب هالبينو في عطلة ليستطيع مواصلة المشروع الهندسي الخاص به، فاختار مدينة لندن كي يأخذ ما يستطيع من الراحة ولأنها تعتبر ملهمته الأولى، وفي نفس الوقت؛ الرسامة ساندي التي كانت تنوي التحضير لمعرضها الفني الجديد.

وصل هالبينو إلى المنزل الذي حجزه عبر المكتب، وشغل الأغاني المفضلة لديه، وبدأ يحضر ليستكمل مشروعه الهندسي، بينما تصل الرسامة ساندي بحوالي ساعة، وتدخل المنزل التي حجزته من ذات المكتب لترى أن هناك دخيلًا فيها.

بعد شجار حاد على أحقية المنزل، وشرح المكتب للموقف الذي حصل، كان هناك منزل سوف يفرغ بعد أربعة أيام، واقترح عليهما المكتب أن يتقاسما المنزل إلى حينها، وافقا كلاهما على هذا الاقتراح كخيار وحيد لهما.

وبدأ يستمتع هالبينو بالطعام والحلوى التي تعدهما ساندي، وكانت ساندي تستلهم لوحاتها من فن هالبينو البارز في مشروعه وحتى في أناقته، والحديث عن أفكار المشروع الذي يحضره، وبدأت الألفة بينهما، وسرعان ما نشأت بينهما قصة حب مميزة، وأدرك كلاهما قيمة ذلك الخطأ الذي حصل معهما، وكان عنوان معرض ساندي “قصة حب في لندن”، وأحد مشاريع هالبينو المستقبلية إنشاء منزل أحلامه الذي يملؤه لون الحب اللون الأحمر.

قصة حب في لندن

قصة حب عبر شبكة الإنترنت

التقيا رامي وهايدي على موقع الفيس بوك، لقد كان رامي وحيدًا، بينما كانت هايدي منفصلة منذ فترة ليست بالطويلة، كانا مختلفين عن بعضهما البعض في الكثير من المواضع فهي اجتماعية ومفعمة بالحياة، وهو وحيدٌ وانطوائيٌ، كانت تحب مقابلة الناس ومشاهدة الأفلام، بينما هو كان يحب القراءة، ولكن كما يقول المثل؛ تتجاذب الأضداد.

وعندما تغلبا على عوائقهما، وشاركا المزيد من التفاصيل عن أنفسهما عبر الإنترنت، أدركوا أن لديهما قواسم مشتركة أكثر مما أدركوا؛ فكلاهما يحب المعكرونة. والرقص على موسيقى الجاز، ويتعلمان اللغة الفرنسية، إلى جانب أن الهواية المفضلة لكل منهما هي الرسم.

لقد أدركا ببطء أنهما وقعا في حب بعضهما البعض، حيث لم يتمكنا من قضاء يوم دون مراسلة بعضهما البعض، كان عليهما مشاركة أحداث يومهما مع بعضهما البعض، حتى أصبح كل منهما جزءاً أساسياً في حياة الطرف الآخر.

وكانت العقبة الوحيدة بينهما هي أنهما يعيشان على بعد أميال عديدة، وبعد عدة أشهر قررا أن يلتقيا، كانت مسافرة إلى باريس مع والديها، وتوقفت رحلتهما، فوافق على مقابلتها في المطار.

التقيا في الزمان والمكان المحددين، وعلى الرغم من أنهما قد شاركا الصور عبر موقع الفيس بوك، إلا أن رؤية بعضهما البعض وجهًا لوجه كانت له شعور مختلف، فقد ملء الحب قلبهما، وأصبح من الصعب عليهما تقبل مغادرة الآخر.

التقى والديها أيضًا، وبدا لهما أنهما مناسبان لبعضهما، وسرعان ما سمعوا إعلان صعودهم إلى الطائرة، فوعدته قائلة: “سأرسل إليك رسالة بمجرد أن نهبط”.
وقال: “سأنتظرك”، وبينما كانت تبتعد، استدارت ورأته يراقبها. وكانت عيناه تحملان وعداً بمستقبل أفضل.

المراجع

  1. ^ momjunction.com , 21+ Short, Romantic, And Funny Bedtime Stories For Girlfriend , 04/05/2024
أضف تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *